الأحد، ٢٣ مارس ٢٠٠٨

حتى الملائكة يغضبون احيانا

برغم كونها من المخلوقات النورانية الشفافة التي بعثت من المادة السحرية التي خلقت منها الحياة .. تلك المادة العجيبة التي تندى لها الورود .. و يتلون بها و من اجلها قوس قزح المبهر .. فتدمع عيون الكبار على ذكريات الماضي البعيد .. الا انها اشتعلت غضبا و تخضب وجها الرقيق بلون وردي نادر الوجود من كلماتي .. لا بد ان حاجبيها انعقدا بشكل ملائكي عجيب .. فحطمت شيئا ما باناملها الرقيقة .. خطت فوق السحب فتعثرت في غيوم الليل البهيم بقدميها الدقيقة .. لابد انها صرخت من اعماقها تلك الصرخة الموسيقية البديعة .. التي لا يسمعها سوى الملائكة .. ترددت في الكون بلا مجيب .. فارتدت لها و ذلك ما زادها غضبا على غضبها .. انتثر شعرها الرقيق على جبهتها المضيئة .. عقدت ساعديها كما انعقد حاجبيها .. قررت ان تغضب .. تغضب بعنف .. و ان تحزن .. ربما تتغير ايضا .. ستصبح نوعا آخر من الملائكة .. نوعا ارق .. ربما اكثر هشاشة ايضا .. كنت اتمنى ان اعتذر .. لكن ما لتلك الاعذار البشرية السئيمة بعالم الملائكة النظيف !! .. كنت اود ان امحو ذلك الغضب .. و لكن اي طاقة احتاجها كي اصل الي ذلك العالم النوراني الطاهر !! .. كنت اود حقا ان اكفر عن ذنب لم ارتكبه عمدا .. لكن عذرا ملاكي .. كنت انسانا .. و لا اجيد لغة الملائكة .

هناك تعليقان (٢):

The Queen يقول...

من يكتب تلك الكلمات ويشعر بتلك المشاعر الرقيقة السامية لابد وأنه من عالم الملائكة
وياليت من تتحدث عنها تستحق ان تكتب لأجلها تلك الكلمات الرقيقة الشفافة
دام قلبك الدافئ وقلمك الساحر

احمد رضا يقول...

اني اعرف من اتحدث و اكتب عنها حق المعرفة و ادرك تماما انها تستحق ما هو اكثر من ذلك بمراحل
لقد فاقت رقتها حدود البشر و شفافيتها حدود المياه العذبة الرقراقة
ربما اعرفها اكثر منك و هذا ما يجعلها من الملائكة انها حقا لا تدرك قيمها الحقيقية
ليتك تعلمين يا ملاكي الحبيب و اشكرك على الاهتمام بمدونتي المتواضعة